مهرجان أبها للتسوق- محرك اقتصادي وسياحي لصيف عسير

المؤلف: «عكاظ» (أبها)08.28.2025
مهرجان أبها للتسوق- محرك اقتصادي وسياحي لصيف عسير

يمثل مهرجان أبها للتسوق، الذي يحتفل بنسخته السادسة والعشرين، دعامة اقتصادية محورية في موسم الصيف بمنطقة عسير الخلابة. فمنذ انطلاقته في رحاب المركز الدولي للمعارض بأبها، نجح المهرجان في اجتذاب جموع الزائرين والمصطافين من شتى أرجاء المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن المقيمين في المنطقة، مما يؤكد دوره الفاعل في تنشيط الحركة التجارية وتعزيز الإقبال على السلع والخدمات المحلية المتنوعة، كما يحرص المهرجان على تقديم برامج تدريبية نوعية تستهدف شباب وشابات المنطقة الطموحين، إسهاماً في صقل مهاراتهم وتزويد سوق العمل بكفاءات وطنية مؤهلة تأهيلاً عالياً.

وتؤكد الإحصائيات الدقيقة، التي نشرتها الغرفة التجارية الصناعية بأبها على موقعها الإلكتروني، على التزايد المطرد في الإقبال على مهرجانات التسوق والترفيه خلال السنوات الأخيرة. فقد شهد عدد الرحلات الداخلية إلى منطقة عسير الساحرة، بغرضي الأعمال والاستجمام، نمواً ملحوظاً خلال عام 2023، حيث بلغت نسبة الزيادة 143% و33% على التوالي، وهو ما انعكس إيجاباً على ارتفاع حصتهما في إجمالي عدد الرحلات الداخلية إلى المنطقة خلال العام ذاته مقارنة بالعام الذي سبقه.

ويضم المهرجان بين جنباته خمس صالات فسيحة للتسوق، تعرض تشكيلة واسعة ومتنوعة من المنتجات التي تلبي مختلف الأذواق والاحتياجات، بدءاً من المستلزمات المنزلية الأنيقة، مروراً بالملابس العصرية، والعطور الفواحة، وصولاً إلى الحلويات الشهية، وغيرها من احتياجات الأسرة العصرية، مما يسهم بشكل فعال في تحريك عجلة البيع بالتجزئة ودعم الشركات والمتاجر المحلية وتعزيز نموها.

ولا يقتصر تأثير المهرجان على الجانب التجاري فحسب، بل يتعداه ليشكل أداة فاعلة للترويج السياحي لمنطقة عسير الساحرة بجمالها الخلاب وطبيعتها الأخاذة. ففي أجواء مفعمة بالحيوية والبهجة، يمتزج النشاط الاقتصادي المفعم بالحركة مع التجربة السياحية الممتعة في بيئة واحدة متكاملة، حيث يجد الزائر، بالإضافة إلى متعة التسوق، باقة متنوعة من الفعاليات الفنية الراقية، والعروض الفلكلورية الأصيلة، والأمسيات الثقافية الملهمة، فضلاً عن العروض الترفيهية الشيقة ومدينة الألعاب المبهجة، مما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية متكاملة تلبي كافة التطلعات، ويرفع من مدة إقامة الزائر ومتوسط إنفاقه، ويخلق حلقة اقتصادية إيجابية تدعم قطاعات الإيواء الفندقي، والمطاعم الراقية، والنقل المريح، وتفتح المجال واسعاً أمام استثمارات جديدة في البنية التحتية السياحية والتجارية على حد سواء، مما يعود بالنفع على المنطقة وأهلها.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة